نفذت مجموعة من المنظمات الحقوقية الفرنسية، بما فيها غرينبيس وأوكسفام ومنظمة العفو الدولية وأطباء العالم، عملاً احتجاجياً رمزياً في قلب باريس يوم 28 مايو 2025، حيث قاموا بصبغ مياه نافورة "لي زانوسان" في حي لي هال باللون الأحمر.
رفع المحتجون لافتات تطالب بـ"وقف الحمام الدموي" و"على ماكرون التحرك" و"وقف إطلاق النار"، في إشارة إلى الوضع المأساوي في غزة. وتأتي هذه الحملة للفت الانتباه إلى استمرار القصف والحصار الإسرائيلي، وللمطالبة برد حازم من السلطات الفرنسية والأوروبية.
تطالب المنظمات بوقف فوري ودائم لإطلاق النار، ورفع الحصار عن غزة للسماح بوصول المساعدات الإنسانية، وفرض حظر شامل على توريد الأسلحة لإسرائيل، ودعم الإجراءات القضائية الدولية الجارية، ومراجعة اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل.
ومنذ هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، أسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة عن مقتل أكثر من 54 ألف فلسطيني، معظمهم من المدنيين، وفقاً لوزارة الصحة في غزة، وهي أرقام تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.
صرحت آن سافينيل-باراس، رئيسة منظمة العفو الدولية في فرنسا: "حجم المعاناة الإنسانية في غزة خلال الأشهر العشرين الماضية لا يمكن تصوره. هذه نتيجة مباشرة للإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل حالياً. لا يمكننا الانتظار أكثر!"
من جانبه، أدان عمدة وسط باريس، أرييل فايل، هذا العمل، واصفاً إياه بـ"التخريب" لنصب تاريخي تمت ترميمه حديثاً، وأعلن عن تقديم شكوى بتهمة الإضرار بالممتلكات العامة.