وفقاً لتقرير نشرته صحيفة "كورييه أنترناسيونال"، شهدت المواجهة العسكرية بين الهند وباكستان في الفترة من 7 إلى 10 مايو 2025 حرباً موازية من المعلومات المضللة، حيث تحولت القنوات التلفزيونية الهندية إلى منصات للدعاية والأخبار الكاذبة.
وتشير صحيفة "دون" الباكستانية إلى أن وسائل الإعلام الهندية الرئيسية "استبدلت الحقائق بالأوهام، وتحولت إلى آلة دعائية تتبنى روايات خيالية". فخلال المواجهات، بثت القنوات التلفزيونية الهندية أخباراً كاذبة عن هجوم باكستاني مزعوم على معبد السيخ في أمريتسار، وتدمير ميناء كراتشي، ووصول القوات البرية الهندية إلى لاهور.
يؤكد مايكل كوغلمان، المتخصص في شؤون جنوب آسيا، في تصريحات لصحيفة "واشنطن بوست"، وجود "حجم مرتفع للغاية من الأخبار الكاذبة الصارخة" في وسائل الإعلام الهندية المتحالفة مع الحكومة. وتراجعت الهند إلى المرتبة 151 في التصنيف العالمي لحرية الصحافة، بينما تحتل باكستان المرتبة 158.
ومنذ وصول رئيس الوزراء ناريندرا مودي إلى السلطة عام 2014، شهدت الهند صعود ما يُعرف بـ "غودي ميديا" أو "الإعلام الموالي" للسلطة. وفي المقابل، لم تكن وسائل الإعلام الباكستانية بمنأى عن نشر المعلومات المضللة، حيث تداولت صوراً وفيديوهات قديمة على أنها هجمات حالية.
وفي حادثة بارزة للتضليل الإعلامي، قدمت القنوات التلفزيونية الهندية قاري محمد إقبال، وهو معلم قُتل في قصف باكستاني، على أنه إرهابي مطلوب. وبينما سحبت بعض القنوات تقاريرها الكاذبة، قدمت واحدة فقط اعتذاراً علنياً.