منذ إطلاق ChatGPT قبل عامين، تحولت نماذج اللغة الكبيرة إلى فقاعة مالية يغذيها سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI. هذه الفقاعة تخدم اقتصاداً يديره أشخاص لا يفقهون معنى العمل سوى رغبتهم في استغلاله أو استبداله.
في مقال نُشر على موقع wheresyoured.at، يكشف الكاتب عن الواقع المخفي وراء ضجيج الذكاء الاصطناعي التوليدي. صحيح أن بعض المطورين يستخدمون هذه النماذج في البرمجة رغم محدودية جودتها، أو في البحث المعزز، لكن هذه الحالات المعزولة لا تثبت أن الذكاء الاصطناعي التوليدي صناعة مستدامة بقيمة تريليون دولار كما يدّعي البعض.
الأرقام المعلنة عن 300 مليون مستخدم أسبوعي لـ ChatGPT مضخمة بفعل التغطية الإعلامية المكثفة، التي تغذيها مصادر تستفيد مالياً من هذه الضجة. لم تحظَ أي شركة ناشئة في التاريخ بمثل هذا الاهتمام الإعلامي في مراحلها الأولى.
هذه التقنية لا تزال متواضعة الأداء ومدمرة في آن واحد. من يصورونها على أنها "المستقبل" الذي "سيغير كل شيء" يظهرون احتقارهم للمواطن العادي. إنهم يعتقدون أن بإمكانهم تسويق أي شيء لنا مهما كانت جودته.
تشكل هذه الفقاعة قنبلة موقوتة مالياً وبيئياً واجتماعياً. إنها تضر بالعلاقة بين صناعة التكنولوجيا والمجتمع، وتكشف بوضوح الفجوة بين أصحاب النفوذ والمواطنين العاديين.