طائرة الرئاسة الأمريكية الجديدة: قصة تحول تقني وسياسي

أضيف بتاريخ 04/18/2025
منصة المَقالاتيّ


تكشف لحظة دبلوماسية غير معتادة في البيت الأبيض عن تطورات مشروع طائرة الرئاسة الأمريكية الجديدة، حيث استعرض الرئيس السابق دونالد ترامب نموذجاً مصغراً للطائرة أمام رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، في مشهد يعكس تعقيدات المشروع الأكثر رمزية في تاريخ الطيران الرئاسي الأمريكي.

وفقاً لتقارير وزارة الدفاع الأمريكية, تحول مشروع بوينغ 747-8 الرئاسي إلى ملحمة تقنية واقتصادية. فالطائرة التي طُلبت بمواصفات خاصة وتصميم جديد يجمع بين الأحمر والأبيض والأزرق، تواجه تأخيراً غير مسبوق يمتد حتى 2029، متجاوزة الموعد الأصلي المحدد في 2024. وفي تحول لافت، قرر الرئيس جو بايدن العودة إلى التصميم الكلاسيكي الذي يعود لحقبة الرئيس جون كينيدي.

تكشف التقارير المالية لشركة بوينغ عن تحديات غير متوقعة، حيث تجاوزت تكاليف المشروع الميزانية المقررة بأكثر من ملياري دولار. ويُلزم العقد الشركة بتحمل كافة التكاليف الإضافية، مما يفاقم الضغوط على الشركة العملاقة التي تواجه سلسلة من التحديات التقنية والتنظيمية.

يستند النظام الحالي للنقل الرئاسي على طائرتين من طراز بوينغ 747 معدلتين، تم تطويرهما خلال فترة الرئيس رونالد ريغان ودخلتا الخدمة في 1990. وتتميز الطائرتان الجديدتان، المبنيتان على أساس طراز 747-8 المصنّع في 2015، بقدرات متطورة في مجالات الاتصالات والأمن والكفاءة التشغيلية.

يذكر أن مكتب المحاسبة الحكومي الأمريكي يراقب عن كثب تطورات المشروع، في ظل المخاوف المتزايدة من التأخيرات المتتالية والتكاليف المتصاعدة. وتبقى طائرة الرئاسة الأمريكية، المعروفة رسمياً باسم Air Force One عندما يكون الرئيس على متنها، رمزاً للتفوق التكنولوجي والقوة السياسية الأمريكية.