نيل رودنستين يحلل تطور الاحتجاجات الطلابية من فيتنام إلى غزة

أضيف بتاريخ 07/08/2025
منصة المَقالاتيّ


في عمر التسعين، يصدر نيل رودنستين، رئيس جامعة هارفارد السابق (1991-2001)، كتاب "جامعاتنا المثيرة للجدل"، وهو تحليل مستنير لتحول حركات الاحتجاج الطلابي في الولايات المتحدة. كابن لمهاجر يهودي أوكراني أصبح حارس سجن، يقدم هذا المتخصص البارز في أدب عصر النهضة نظرة فريدة على ما يقرب من ستة عقود من النشاط الجامعي.

يلاحظ رودنستين: "في الستينيات، كان الطلاب متحدين ضد حرب فيتنام. أما اليوم، فهم يعارضون بعضهم البعض". وقد شهد هذا التطور خلال فترة رئاسته لهارفارد. وازداد هذا التحول حدة بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، مما خلق انقسامات عميقة داخل الحرم الجامعي.

كما يسلط الرئيس السابق لهارفارد الضوء على التحول العميق في هيئة التدريس منذ فترة ما بعد الحرب. ويوضح: "كان المدرسون يأتون في الغالب من مدارس خاصة مرموقة مثل إكستر وأندوفر. وبعد السبعينيات، جاءوا من خلفيات أكثر تنوعاً، من مؤسسات عامة ومختلطة، مما أدى إلى هيئة تدريس أكثر ليبرالية وانفتاحاً".

وفيما يتعلق بالاتهامات الأخيرة بمعاداة السامية في الحرم الجامعي، يتخذ رودنستين موقفاً متوازناً: "هناك بالتأكيد حالات من معاداة السامية، وهذا أمر فظيع. لكن جزءاً مما يوصف بأنه معاداة للسامية هو في الواقع معارضة لسياسة إسرائيل، وهذا أمر مختلف تماماً".

كما ينتقد الأكاديمي إدارة الاحتجاجات الأخيرة، خاصة في جامعة كولومبيا. ويقول: "كان استدعاء الشرطة لإخلاء قاعة هاملتون خطأً على الأرجح تسبب في مشاكل أكثر مما حل. بمجرد استدعاء الشرطة، يفقد المرء القدرة على إدارة الموقف بشكل مناسب".

من خلال تحليله، يوضح رودنستين كيف أدى نمو الجامعات وتفككها إلى تعقيد إدارتها، خاصة في مواجهة مجتمع طلابي متزايد التنوع. تقدم شهادته منظوراً تاريخياً قيماً لفهم التحديات الحالية للتعليم العالي الأمريكي.

مقال مقتبس من مقابلة أجراها مارك أوبنهايمر لصالح Religion & Politics.