تصريحات كيمي سيبا عن اختراق المجتمع المسلم في السنغال تثير جدلاً واسعاً

أضيف بتاريخ 05/30/2025
دار سُبْحة


أثارت تصريحات الناشط الأفريقي كيمي سيبا، المعروف رسمياً باسم ستيليو جيل روبرت كابو تشيتشي، جدلاً واسعاً بعد ظهور مقاطع من محاضرة يدّعي فيها اختراق الأوساط الإسلامية السنغالية بهدف توجيههم نحو عقيدة الفودو التقليدية.

يُعرف سيبا بمواقفه المتشددة ونشاطه ضد الفرنك الأفريقي والاستعمار الفرنسي الجديد. وبعد سنوات من الإقامة في السنغال حيث عمل محللاً سياسياً وناشطاً، تم طرده عدة مرات بسبب أعمال اعتُبرت "مهددة للنظام العام"، خاصة بعد حرقه ورقة نقدية من الفرنك الأفريقي.

تكشف المقاطع المتداولة مؤخراً عن ادعاءات سيبا باختراق المجتمعات الإسلامية في السنغال لتوجيههم نحو طقوس الفودو، وهي عقيدة أفريقية تقليدية ترتبط بعبادة الآلهة وأرواح الموتى. هذه التصريحات، إن ثبتت صحتها، قد تؤجج التوترات الدينية والمجتمعية في السنغال ذات الأغلبية المسلمة.

لم تظهر حتى الآن أدلة قاطعة تثبت وجود استراتيجية منهجية لاختراق المجتمع المسلم السنغالي، لكن هذه التصريحات تتماشى مع خطابه المثير للجدل الذي عرّضه لانتقادات وتحقيقات قضائية في فرنسا والسنغال.

يواصل سيبا إثارة الاهتمام الإعلامي والسياسي، خاصة مع الاشتباه في علاقاته بمجموعة فاغنر الروسية، مما أدى إلى توقيفه مؤخراً في فرنسا للتحقيق. ويبقى خطابه، المتأرجح بين الوحدة الأفريقية ونقد الاستعمار الجديد والتحالفات مع حركات متطرفة، موضوع نقاش وتحليل في الأوساط الصحفية والأكاديمية.