تأتي منصة "بيربلكسيتي لابس" الجديدة كخطوة استراتيجية في سباق التكنولوجيا العالمي، حيث تدمج بين محركات البحث المتقدمة وتقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدية لخلق أدوات إنتاجية متكاملة. مع قاعدة مستخدمين تصل إلى 15 مليونًا، تهدد الشركة الناشئة هيمنة جوجل في مجال البحث، بينما تتوسع نحو بناء منظومة ذكاء اصطناعي شاملة تغطي التحليل المالي والأبحاث الأكاديمية وحتى التصورات البيانية التفاعلية.
تزامن الإطلاق مع طفرة استثمارات ضخمة في قطاع الذكاء الاصطناعي، حيث أضافت أكبر 6 شركات تكنولوجيا عالمية 8 تريليونات دولار لقيمتها السوقية منذ ظهور "تشات جي بي تي". وفي سباق محموم، أعلنت منافسة مباشرة من خلال إطلاق "مانوس" لأداة إنشاء العروض التقديمية المدعومة بالذكاء الاصطناعي في نفس اليوم.
تعتمد بيربلكسيتي على رؤية أوسع تشمل إطلاق متصفح ويب ذكي باسم "كوميت" واستحواذها على شبكة "ريد.فك" المهنية، مدعومة بتمويل ضخم رفع قيمتها إلى 9 مليارات دولار. هذه الخطوات تؤسس لنموذج عمل جديد يعيد تعريف التفاعل مع المعلومات: من تحويل الاستعلامات البسيطة إلى تطبيقات تفاعلية كاملة، ومن أتمتة الأبحاث المعقدة إلى توليد لوحات تحكم حية تُحدث في الزمن الحقيقي.
تستهدف المنصة بشكل خاص الشركات الناشئة والمحترفين في مجال تحليل البيانات، مقدمة بديلاً عن الفرق البحثية التقليدية. بفضل ميزات مثل "سير العمل البحثي في 10 دقائق"، تتيح إنجاز مهام معقدة كتحليل الأسواق الناشئة أو تتبع الاتجاهات الجيوسياسية بسرعة قياسية، مع ضمان مصداقية المصادر عبر نظام الاستشهادات التلقائي.