تستعد شركة بترول المغرب (بتروم)، المملوكة لعائلة بوعيدة، لمرحلة جديدة من النمو في سوق توزيع المنتجات البترولية. في سوق يهيمن عليه عمالقة القطاع مثل أفريقيا (التابعة لمجموعة أكوا المملوكة لعائلة رئيس الوزراء عزيز أخنوش)، وفيفو إنرجي، وتوتال إنرجيز، تتبنى الشركة استراتيجية ذات شقين.
يقول محمد العمراني، المدير التنفيذي للاستراتيجية في بتروم: "نركز حالياً على تعزيز مكانتنا في السوق المحلي مع الحفاظ على نهج متوازن، دون السعي لمنافسة مباشرة مع الشركات الثلاث الكبرى". وأضاف أن "الخطة تشمل تحديث شبكة محطات الخدمة وتطوير الخدمات المقدمة للعملاء".
وتكشف سارة بوعيدة، مديرة التطوير الدولي في الشركة، عن الشق الثاني من الاستراتيجية قائلة: "نستهدف التوسع في أسواق أفريقية واعدة من خلال شراكات استراتيجية واستحواذات مدروسة. نرى فرصاً كبيرة في غرب وشرق أفريقيا".
وتعتمد الشركة على خبرتها الممتدة لأكثر من 40 عاماً في السوق المغربي لدعم خططها التوسعية. يؤكد أحمد التازي، محلل قطاع الطاقة في بنك الاستثمار "أطلس كابيتال": "تمتلك بتروم مقومات النجاح للتوسع إقليمياً، خاصة مع تزايد الطلب على المنتجات البترولية في القارة الأفريقية".
يأتي هذا التوجه في وقت يشهد فيه قطاع توزيع المنتجات البترولية في أفريقيا تحولات كبيرة، مع دخول لاعبين جدد وتغيرات في أنماط الاستهلاك. وتخطط بتروم للاستفادة من هذه التحولات لترسيخ مكانتها كلاعب إقليمي مهم في السنوات القادمة.