برعاية من جلالة الملك محمد السادس، تستضيف مدينة الرباط بالمملكة المغربية أعمال الدورة السابعة والثمانين لمؤتمر الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية (AIPS)، وذلك خلال الفترة من الثاني عشر إلى السابع عشر من شهر مايو لعام 2025. هذا الحدث العالمي البارز، الذي يُقام للمرة الثانية بالمغرب بعد دورة مراكش، يُعد محطة مفصلية في مسار الإعلام الرياضي، ويُبرز المكانة المرموقة للمملكة كوجهة دولية للحوارات المهنية والرياضية، ويعكس التزامها بتطوير الإعلام الرياضي وتعزيز حضوره على الصعيدين القاري والدولي.
يستقطب هذا المؤتمر الدولي رفيع المستوى ما يزيد عن 350 صحفيًا يمثلون كبرى المؤسسات الإعلامية من 110 دولة عبر مختلف القارات، مما يجعله منبرًا عالميًا فريدًا لتبادل الخبرات والرؤى حول مستقبل الصحافة الرياضية في ظل التطورات الرقمية والمهنية المتسارعة.
يشمل برنامج المؤتمر، الذي يمتد لعدة أيام، سلسلة من الأنشطة والفعاليات الهامة، من أبرزها:
-
حفل الافتتاح (13 مايو): يشهد توزيع جوائز الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية المرموقة، والتي تُمنح تقديرًا للمتميزين في شتى فروع الصحافة الرياضية (المقالات، التحقيقات، التقارير الإذاعية والتلفزيونية، الصور الفوتوغرافية)، بالإضافة إلى تخصيص جوائز للصحفيين الرياضيين الشباب.
-
جلسات الحوار والنقاش (14-16 مايو): تُعقد جلسات حوارية معمقة تتناول أبرز القضايا والتحديات الراهنة التي تواجه الإعلام الرياضي، مثل دور الصحافة الرياضية النسائية، ومستقبل صناعة المحتوى في ظل التحولات الرقمية، وأهمية الالتزام بأخلاقيات المهنة. كما تتضمن فعاليات المؤتمر اجتماعات للمكتب التنفيذي للاتحاد الدولي واجتماعات للاتحادات القارية.
-
دور الصحافة الرياضية: أكد المشاركون في الجلسة الافتتاحية على الدور المحوري للصحافة الرياضية، الذي يتجاوز مجرد نقل الأخبار وتغطية الأحداث الرياضية، ليصبح قوة دافعة للنقاش المجتمعي وعاملًا محفزًا للتغيير الإيجابي، لا سيما في ظل التطورات التقنية الحديثة واعتماد الذكاء الاصطناعي.
وقد شهد المؤتمر حضور شخصيات بارزة من مختلف أنحاء العالم، مما يعكس أهميته كملتقى يجمع بين السياسة والرياضة والثقافة والإعلام. وأكد فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، على الدور المحوري للصحافة الرياضية كأحد المكونات الأساسية للمنظومة الرياضية، وأهميتها في حفظ الذاكرة الجماعية وتعزيز الوعي الجماهيري، خاصة في عصر الرقمنة.