المغرب يخطو بقوة في عالم الطيران: طلبية تاريخية للطائرات قد تحوّل "الخطوط الملكية المغربية" إلى عملاق إقليمي

أضيف بتاريخ 06/13/2025
مدونة المغرب

تستعد الخطوط الملكية المغربية، بحسب تقرير وكالة بلومبرغ الرئيسي حول الموضوع، لمرحلة فارقة في تاريخها، إذ يُتوقّع أن تعلن في المستقبل القريب عن صفقة هي الأكبر من نوعها لشراء طائرات حديثة من بوينغ وإيرباص، لكنّ ذلك يبقى في إطار التوقعات والتسريبات الصحفية، في انتظار تأكيد رسمي من الشركة أو من جهات رسمية مغربية.



وفقًا لمصادر بلومبرغ، قد تشمل هذه الطلبية نحو عشرين طائرة من طراز بوينغ 787 دريملاينر لتعزيز الرحلات الطويلة، بالإضافة إلى ما يصل إلى 50 طائرة من طراز بوينغ 737 ماكس للرحلات القصيرة والمتوسطة المدى. كما قد تشهد الخطوط الملكية المغربية، وللمرة الأولى منذ سنوات طويلة، شراء نحو 20 طائرة من طراز إيرباص A220، وهو ما من شأنه أن يعزز تنويع الأسطول ويرفع من مرونته التشغيلية، ولكنّ كل ذلك يبقى رهن تأكيد رسمي من الشركة أو من السلطات المغربية المعنية.

يأتي هذا التطور، حسب بلومبرغ، في إطار خطة توسعية طموحة تهدف إلى رفع عدد طائرات الشركة من حوالي 50 طائرة حالياً إلى نحو 200 بحلول عام 2037، مع زيادة عدد الركاب السنوي من 6 ملايين راكب إلى أكثر من 31 مليون بحلول موعد الهدف، وذلك ضمن استراتيجية المغرب لتوسيع حضوره في قطاع الطيران الإقليمي والعالمي، لكنّ هذا النمو يبقى مرتبطًا بتأكيد رسمي للصفقة من الجهات المعنية.

كما يُشار إلى أن هذه الطلبية قد تدعم جهود المغرب لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2030 بالاشتراك مع إسبانيا والبرتغال، وتساهم في رفع إيرادات الشركة بشكل كبير، إذ قد تصل إلى 100 مليار درهم مغربي بحلول عام 2037، مقارنة بـ15.5 مليار درهم اليوم، وذلك في حال تأكيد الصفقة رسميًا.

مع ذلك، تواجه الخطوط الملكية المغربية تحديات رئيسية قد تؤثر على تفاصيل الصفقة، أبرزها الحقوق الجوية وتخصيص المواقف في المطارات، خاصة في فرنسا التي تمثل سوقًا رئيسية للشركة وتشكل نحو ثلث حركة المسافرين الدوليين. كما قد يؤثر السياق الجيوسياسي على التفاصيل النهائية للصفقات التجارية مع إيرباص وشركائها، لكن كل ذلك يبقى في إطار التوقعات والتحليلات الصحفية، في انتظار بيان رسمي من الخطوط الملكية المغربية أو من مؤسسات الدولة المغربية.