المجلس الأطلسي: المغرب في قلب اهتمامات واشنطن مع عودة ترامب: رهانات جديدة وتحولات استراتيجية

أضيف بتاريخ 06/13/2025
مدونة المغرب

أصدر المجلس الأطلسي، أحد أبرز مراكز الأبحاث الأمريكية المستقلة، مقالاً تحليلياً بقلم راما ياد في 25 نوفمبر 2024 بعنوان "لماذا قد تزداد أهمية المغرب بالنسبة لواشنطن خلال العهدة الثانية لترامب". يستعرض المقال العوامل التي تجعل من المغرب شريكاً استراتيجياً متزايد الأهمية للولايات المتحدة في ظل عودة ترامب إلى البيت الأبيض. المغرب يتمتع بعلاقات تاريخية راسخة مع الولايات المتحدة تعود إلى القرن الثامن عشر، حيث كان من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال أمريكا ووقع معها أقدم معاهدة صداقة لا تزال سارية حتى اليوم. هذا الإرث الدبلوماسي تطور ليشمل شراكة أمنية وتجارية متقدمة، خاصة بعد تصنيف المغرب كحليف رئيسي خارج الناتو عام 2004.



في عهد ترامب الأول، شهدت العلاقات دفعة قوية بعد اعتراف واشنطن بسيادة المغرب على الصحراء الغربية في ديسمبر 2020، ما عزز موقف الرباط إقليمياً ودولياً. كما أن المغرب أصبح لاعباً محورياً في جهود مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل، مستفيداً من انسحاب الولايات المتحدة من النيجر وتراجع الحضور الفرنسي في إفريقيا. المبادرات المغربية، مثل مشروع تمكين دول الساحل من الوصول إلى المحيط الأطلسي، تعكس طموح الرباط في لعب دور قيادي في القارة، وتفتح الباب أمام شراكات جديدة مع واشنطن في مجالات التنمية والأمن.

على المستوى الاقتصادي، استفاد المغرب من اتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة منذ 2006، كما ساهم قانون تقليص التضخم الأمريكي في جذب استثمارات أجنبية ضخمة إلى المملكة، خاصة في القطاعات الخضراء والصناعات التحويلية. هذا التوجه جعل من المغرب منصة صناعية وتصديرية نحو الأسواق الأمريكية، خصوصاً مع تزايد الاستثمارات الصينية التي تستغل موقع المغرب للوصول إلى أمريكا الشمالية.

ومع تصاعد التوترات في الشرق الأوسط عقب هجمات 7 أكتوبر 2023 على إسرائيل، حافظ المغرب على توازن دقيق بين دعمه للقضية الفلسطينية واستمراره في علاقاته مع تل أبيب، ما يعكس براغماتية سياسته الخارجية. كل هذه العوامل تجعل من المغرب شريكاً لا غنى عنه لواشنطن في محيط إقليمي متغير، خاصة مع عودة ترامب الذي يفضل التعامل مع حلفاء أقوياء وفاعلين في ملفات الأمن والهجرة والطاقة.

للاطلاع على النص الأصلي للمجلس الأطلسي وتحليل راما ياد حول مستقبل العلاقات المغربية الأمريكية في عهد ترامب، يمكن الرجوع مباشرة إلى المصدر.