وسائل التواصل الاجتماعي، "المنشطات المفرطة" التي تحاصر أدمغتنا

أضيف بتاريخ 04/10/2025
منصة المَقالاتيّ


نظرية جديدة في علوم الأعصاب، تُعرف بـ "المعالجة التنبؤية"، قد تفسر الآثار الضارة لوسائل التواصل الاجتماعي على رفاهيتنا النفسية. وفقاً لهذه النظرية، يعمل دماغنا كـ "محرك تنبؤ"، يتوقع باستمرار الإشارات الحسية التي يواجهها ويسعى لتقليل الفجوة بين هذه التوقعات والواقع.

تُعتبر منصات وسائل التواصل الاجتماعي "منبهات مفرطة"، حيث تقدم تدفقاً مستمراً من المحفزات التي يحتمل أن تكون مُدمنة ومكافئة. قد ينتج عن التفاعل بين هذه المنبهات المفرطة والآليات المعرفية/العاطفية للمعالجة التنبؤية نتائج مرضية، مثل الإدمان، واضطرابات صورة الجسم، أو الضيق النفسي.

توفر المعالجة التنبؤية بالتالي منظوراً جديداً حول الإدمان، حيث تعتبره خللاً في التوافق بين الأنظمة التنبؤية للدماغ وبيئتها. قد تساعد هذه النظرية في فهم ومعالجة الآثار الضارة لوسائل التواصل الاجتماعي، وهي قضية ذات أهمية كبيرة للصحة العامة في العصر الرقمي.