مقالة حديثة في مجلة أبوريا تنتقد أسس العلاج النفسي الحديث. يؤكد المؤلفون أن الثقافة لدينا مغمورة بأسطورتين: الشفاء من الاضطرابات النفسية من خلال العلاج بالكلام، والخلل الكيميائي في الدماغ الذي يتطلب استخدام مضادات الاكتئاب.
وفقًا للمقال، كان مؤسسو علم النفس العلاجي، بدءًا من فرويد، يمتلكون رؤية خاطئة عن الطبيعة البشرية وأسباب الأمراض النفسانية. ومع ذلك، فإن نظرياتهم قد أثرت بعمق على الممارسة العلاجية حتى اليوم. يُقترح المؤلفون أنه على الرغم من النتائج المتباينة، فإن مبادئ علم النفس العلاجي نادرًا ما تتعرض للتساؤل، ويرجع ذلك أساسًا إلى انتشارها الثقافي.
أسطورة أخرى شائعة هي فكرة أن الاكتئاب ناتج عن اختلال توازن النواقل العصبية في الدماغ، مما يتطلب علاجًا بمضادات الاكتئاب. يرفض المؤلفون هذه الفكرة، ويصفونها بأنها "ضارة". وفقًا لهم، تؤدي إلى الاستهلاك المفرط للأدوية التي قد تكون غير فعالة ولها آثار جانبية غير مرغوب فيها.
يطرح هذا المقال تساؤلات حول أسس الطب النفسي وعلم النفس الحديث. رغم كونه مثيرًا للجدل، فإنه يدعو إلى فحص نقدي للأدلة التي تدعم معتقداتنا حول الصحة النفسية وعلاجها. هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث ، ولكنه يقدم منظورًا مثيرًا يستحق التفكير.