تحلل مقالة ذا عرب ويكلي التنافس بين حركة مجتمع السلم (حمس) وجبهة التحرير الوطني لدعم ترشح الرئيس عبد المجيد تبون في انتخابات الرئاسة لعام 2024. تحت قيادة عبد الرزاق مقري، أعلنت الحركة مؤخراً دعمها لتبون، في قرار غير متوقع بالنظر إلى انتقادات الحزب السابقة للحكومة. تهدف هذه الاستراتيجية السياسية إلى تعزيز موقع حمس على الساحة السياسية الجزائرية واستقطاب الناخبين المحافظين.
كما أعربت جبهة التحرير الوطني، الحزب التاريخي والمهيمن سابقاً، عن دعمها لتبون، مؤكدة على دوره في استقرار البلاد وتنميتها. يسلط هذا الدعم المزدوج الضوء على الديناميكيات المعقدة للسياسة الجزائرية، حيث تتطور التحالفات والمنافسات باستمرار. قد يعزز دعم هذين الحزبين موقف تبون، لكن يبقى من المهم مراقبة تأثير هذا التحالف على الناخبين والأحزاب السياسية الأخرى.
تكشف هذه المنافسة الرامية إلى دعم تبون عن التحولات والتوترات داخل السياسة الجزائرية. قد يشير دعم حركة مجتمع السلم، وهي حزب إسلامي، لرئيس يعتبر معتدلاً، إلى حقبة جديدة من التعاون السياسي أو، على العكس، إلى استراتيجية لزيادة نفوذها. بالنسبة لجبهة التحرير الوطني، يعد هذا الدعم محاولة للحفاظ على أهميتها في مشهد سياسي متغير. تعد هذه الديناميكيات أساسية لفهم التوجهات السياسية المستقبلية للجزائر، لا سيما فيما يتعلق بالاستقرار والإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية.