قصر القطط: قصة فيلا ألمانية فريدة تأوي الحيوانات منذ 30 عامًا

أضيف بتاريخ 10/22/2024
عير بيلد

قصة غير عادية تتكشف في شرق ألمانيا، حيث تحولت فيلا فاخرة إلى ملاذ للقطط على مدى ثلاثة عقود. يقع هذا القصر الأنيق، المصمم على طراز الآرت نوفو، بالقرب من مدينة نيكاو في ولاية ساكسونيا. تحيط به حديقة خلابة تمتد على مساحة 4000 متر مربع، مما يجعله تحفة معمارية وسط الطبيعة الخضراء.



حتى منتصف التسعينيات، كانت هذه الفيلا الفخمة مسكنًا لإليزابيث فون روثبيرج، وريثة رجل أعمال ثري. لكن حياة هذا المكان الساحر شهدت تحولًا دراماتيكيًا عندما قررت فون روثبيرج الانتقال إلى باراجواي. وبدلاً من بيع العقار، اتخذت قرارًا غير متوقع يعكس شغفها العميق بالقطط: تبرعت بالفيلا بأكملها لرابطة الدفاع عن الحيوان.

كان شرط فون روثبيرج الوحيد هو أن تصبح الفيلا مأوى للقطط، وهو ما تحقق بالفعل. على مدى السنوات الثلاثين الماضية، أصبح هذا القصر الفخم موطنًا لعشرات القطط، معظمها من كبار السن أو المرضى. اليوم، يعيش في القصر 61 قطة، تتمتع برعاية خاصة في بيئة فريدة من نوعها.

لكن هذه القصة الاستثنائية قد تشهد فصلًا جديدًا قريبًا. فبسبب الصعوبات المالية التي تواجهها رابطة الدفاع عن الحيوان، تم اتخاذ قرار صعب بطرح العقار للبيع بالمزاد. وفقًا للسماسرة، تتجاوز قيمة المنزل والأرض المحيطة به مليون يورو، مما يجعله استثمارًا مغريًا للمشترين المحتملين.

مع اقتراب نهاية العام، يبدو أن الوقت قد حان لسكان القصر من القطط للانتقال إلى موطن جديد. هذا التحول يثير تساؤلات حول مصير هذه الحيوانات التي اعتادت على حياة الرفاهية في قصر تاريخي. كما يسلط الضوء على التحديات التي تواجهها المنظمات الخيرية في الحفاظ على مثل هذه المشاريع الفريدة على المدى الطويل.