إسرائيل تفرض شروطاً مثيرة لإنهاء الحرب في لبنان

أضيف بتاريخ 10/21/2024
منصة المَقالاتيّ

قدمت إسرائيل للولايات المتحدة وثيقة تتضمن شروطها للتوصل إلى حل دبلوماسي لإنهاء الحرب في لبنان، مما أثار جدلاً واسعاً في الأوساط الدولية. تطالب إسرائيل بالسماح لقواتها الدفاعية بـ"التطبيق النشط" لضمان عدم إعادة تسليح حزب الله وإعادة بناء بنيته التحتية العسكرية بالقرب من الحدود في مناطق جنوب لبنان. كما تطالب إسرائيل أيضاً بحرية عمل سلاح الجو الإسرائيلي في المجال الجوي اللبناني، وهو ما يعتبر تحدياً مباشراً لسيادة لبنان.



هذه المطالب تتعارض بشكل مباشر مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، الذي ينص على أن قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) والجيش اللبناني هما فقط من يمكنهما فرض وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله. وقد أدى هذا الموقف الإسرائيلي إلى تصاعد التوترات في المنطقة، حيث شنت إسرائيل غارات جوية على مواقع حزب الله، مما أدى إلى نزوح الآلاف ومقتل المئات.

في خضم هذه الأزمة، حذرت الولايات المتحدة والأمم المتحدة إسرائيل من اتباع "سياسة التجويع" في غزة، ودعت إلى حل دبلوماسي لتجنب توسع النزاع. ومع ذلك، يبدو أن الولايات المتحدة تواجه صعوبات في التأثير على الاستراتيجية الإسرائيلية، ويرجع ذلك جزئياً إلى العلاقة المعقدة بين جو بايدن وبنيامين نتنياهو، فضلاً عن القيود الانتخابية في الولايات المتحدة.

على الصعيد العسكري، أطلقت إسرائيل عمليات برية في جنوب لبنان، مع اندلاع اشتباكات بين القوات الإسرائيلية وحزب الله. ويعتبر الجيش اللبناني غير قادر على مواجهة الجيش الإسرائيلي بسبب نقص المعدات والدعم المالي، مما يزيد من تعقيد الوضع.

يبقى الوضع حرجاً للغاية، مع مخاطر التصعيد الإقليمي والعواقب الإنسانية الكارثية. إن الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وحل دائم تعد أمراً حاسماً لتجنب حرب إقليمية شاملة. ومع استمرار تطور الأحداث، يبقى السؤال المطروح: هل ستنجح الدبلوماسية في نزع فتيل هذه الأزمة المتفاقمة، أم أننا على شفا صراع أوسع قد يغير وجه المنطقة بأكملها؟