شهدت العلاقات التجارية بين شركة إسرائيلية وموردها الألماني منعطفًا مثيرًا للقلق مؤخرًا، حيث تم اكتشاف رسائل معادية لإسرائيل في شحنة من تجهيزات النوافذ. هذا الحادث الذي وقع بين شركة الأخوين بيني وحاييم بريسكين، المتخصصة في تركيب النوافذ بالضفة الغربية، وشركة Roto Frank FTT GmbH الألمانية، أثار موجة من ردود الفعل المستنكرة.
تعود العلاقة التجارية بين الطرفين إلى 15 عامًا، حيث اعتادت الشركة الإسرائيلية على استيراد التجهيزات من المصنع الألماني الواقع قرب شتوتغارت. لكن الأمور تغيرت بشكل دراماتيكي عندما عثر موظفو الشركة الإسرائيلية على عشرات الملصقات تحمل عبارة "اللعنة على إسرائيل" مكتوبة بخط اليد داخل الشحنة الواردة من ألمانيا.
عبرت عائلة بريسكين عن صدمتها العميقة إزاء هذا الاكتشاف، واصفة إياه بالأمر الصادم وغير المقبول. وقد سارعوا بإرسال رسالة إلى الشركة الألمانية يعربون فيها عن قلقهم الشديد وخيبة أملهم، مطالبين بإجراء تحقيق فوري في الحادث. وأكدوا أن تلقي مواد معادية للسامية وتحريضية من ألمانيا تحديدًا يضاعف من وقع الصدمة، متسائلين عن كيفية استعادة الثقة في المنتجات المستوردة بعد هذه الواقعة.
من جانبها، أصدرت إدارة شركة Roto Frank FTT GmbH بيانًا أكدت فيه أن مثل هذه الأفعال تتعارض بشدة مع قيمها ومبادئها. ووعدت الشركة بإجراء تحقيق شامل لتحديد المسؤولين عن هذا العمل واتخاذ الإجراءات المناسبة بحقهم. كما وصفت الشركة الحادث بأنه غير مقبول ومستهجن للغاية، مؤكدة التزامها بمعالجة الموقف بجدية تامة.