شهدت مدينة سبتة، المعبر البري الوحيد للاتحاد الأوروبي في إفريقيا، تدفقاً غير مسبوق للمهاجرين في الأسابيع الأخيرة، مما يسلط الضوء على أزمة متنامية في المنطقة.
وأفادت السلطات المغربية بتسجيل أكثر من 11,300 محاولة هجرة غير نظامية في غشت وحده، مع تجمع آلاف الشباب المغربي في مدينة الفنيدق المجاورة لسبتة.
وصرح المتحدث باسم الحكومة المغربية، مصطفى بيتاس، أن جميع محاولات الهجرة من الفنيدق قد تم إحباطها، فيما أعرب رئيس الحكومة عزيز أخنوش عن قلقه إزاء الوضع.
وأشار بيتاس إلى دور وسائل التواصل الاجتماعي في تحريض الشباب على الهجرة، مؤكداً أن السلطات تراقب هذه الظاهرة عن كثب.
وتعزى هذه الأزمة جزئياً إلى ارتفاع معدل البطالة في المغرب، الذي وصل إلى 13.1% في الربع الثاني من عام 2024. كما أن واحداً من كل أربعة مغاربة بين 15 و24 عاماً لا يعمل ولا يدرس ولا يتدرب.
وفي إطار جهودها لمكافحة الهجرة غير الشرعية، أحبطت السلطات المغربية 45,015 محاولة هجرة هذا العام، وفككت 177 شبكة للاتجار بالبشر.
ويرى مراقبون أن هذه الأزمة تتطلب نهجاً شاملاً يعالج الأسباب الجذرية للهجرة ويوفر فرصاً حقيقية للشباب في وطنهم.