في برنامج " جيوسياسيّ " على إذاعة فرنسا الدَّوليَّة ، تناول الصَّحفيِّ بيير هاسكي تأثير الأزمات الدَّوليَّة على الانتخابات الأمريكيَّة ، مستندًا إلى نقاش دار بين المرشَّحين لمنصب نائب الرَّئيس ، جي دي فانس ويتمُّ والتز ، حول الأحداث في الشَّرق الأوسط عادةً ، لا تمثِّل السِّياسة الخارجيَّة عاملاً مؤثِّرًا في الانتخابات الأمريكيَّة ، لكنَّ الهجمات الصَّاروخيَّة الإيرانيَّة على إسرائيل جعلت من الصَّعب تجاهل الوضع .
تعدّ النِّزاعات في أوكرانيا والشَّرق الأوسط من بين القضايا السَّاخنة الَّتي تفرِّق بين المرشَّحين للرِّئاسة ، دونالد ترامب وكمالاً هاريس . ورغم أنَّ النَّاخبين يركِّزون عادة على قضايا محلِّيَّة مثل القدرة الشِّرائيَّة وحقوق الإجهاض ، فإنَّهم يدركون أهمِّيَّة اختيار قائد القوَّة العالميَّة العظمى في ظلِّ الفوضى المتزايدة .
في مناظرة الثُّلاثاء ، تبادل المرشَّحون اتِّهامات بشأن إيران ، حيث اتَّهم تيم والتز الرَّئيس السَّابق ترامب بارتكاب خطأ فادح بانسحاب الولايات المتَّحدة من الاتِّفاق النَّوويِّ في 2018 . هذا الانسحاب أعطى إيران الفرصة لاستئناف برنامجها لتخصيب اليورانيوم ، ممَّا يقرِّبها اليوم من العتبة النَّوويَّة .
في المقابل ، اتَّهم جي دي فانس الدِّيمقراطيِّين بنقل ملايين الدُّولارات إلى إيران ، والَّتي استخدمت ، بحسب زعمه ، في تصنيع الصَّواريخ الَّتي أطلقت على إسرائيل .
على الجانب الآخر ، أكَّد ترامب أنَّه سينهي الحرب في أوكرانيا خلال 24 ساعة من تولِّيه المنصب ، بينما يحاول الدِّيمقراطيُّون إقناع النَّاخبين بأنَّ مصلحة الولايات المتَّحدة تكمن في دعم أوكرانيا ضدَّ الغزو الرُّوسيِّ .
واستنادًا إلى تحليل هاسكي ، فإنَّ الانتخابات الأمريكيَّة ستحمل تأثيرًا أكبر على الأزمات العالميَّة موازنةً بتأثير تلك الأزمات على قرار النَّاخبين الأمريكيِّين . إنَّه استنتاج محبط لأولئك الَّذين يعانون من تداعيات هذه الانتخابات دون أن يكون لهم صوت فيها .