كشفت دراسة حديثة أجرتها الخبيرة النفسية إيما كيني، المتخصصة في علم الضحايا، عن مجموعة العوامل التي قد تؤدي إلى تحول شخص ما إلى قاتل متسلسل. وفي حديث لها مع برنامج "This Morning" البريطاني، أوضحت كيني أن المزيج المعقد من العوامل النفسية والبيولوجية والبيئية يلعب دوراً حاسماً في تشكيل شخصية القاتل المتسلسل.
وفقاً للدراسة، تشير الفحوصات العصبية إلى وجود اختلافات ملحوظة في مناطق معينة من الدماغ لدى هؤلاء الأشخاص، خاصة في النظام الحوفي والقشرة الجبهية البطنية الوسطى واللوزة الدماغية، وهي المناطق المسؤولة عن تنظيم العواطف والتجارب الاجتماعية والسلوك.
وأكدت كيني أن نسبة احتمال أن يقع شخص ما ضحية لقاتل متسلسل هي 0.00039%، لكنها شددت على أن جميع القتلة المتسلسلين يولدون مصابين بالسيكوباتية، مع تأثير كبير للصدمات المبكرة في تشكيل سلوكهم الإجرامي.
من العوامل المهمة التي حددتها الدراسة التربية السيئة، سواء كانت متشددة للغاية أو متساهلة جداً، بالإضافة إلى سلوكيات المراقبة والتلصص والملاحقة. وأشارت كيني إلى أن حوالي 1% من السكان قد يتم تشخيصهم كمصابين بالسيكوباتية، مع وجود نسبة مثيرة للقلق تصل إلى 20% في المناصب الإدارية العليا.
يجدر الذكر أن السيكوباتيين يظهرون سمات مختلفة تشمل السحر السطحي، والشعور المبالغ فيه بالذات، والحاجة للتحفيز والاندفاع، والكذب المرضي، والقدرة على التلاعب بالآخرين، وغياب الندم والتعاطف.