"الدبلوماسية الناجحة تبدأ بالبساطة وتنتهي بالنتائج الملموسة"
- جوردون سوندلاند
يقدم السفير الأمريكي السابق لدى الاتحاد الأوروبي جوردون سوندلاند رؤية عميقة حول مستقبل العلاقات الأمريكية-الأوروبية. وسط مخاوف أوروبية متزايدة من سياسات ترامب المحتملة، خاصة فيما يتعلق بالرسوم الجمركية والإنفاق الدفاعي ودعم أوكرانيا، يرسم سوندلاند خارطة طريق للتعامل مع الرئيس الأمريكي السابق.
يؤكد سوندلاند أن مفتاح النجاح في التعامل مع ترامب يكمن في فهم أسلوبه الفريد في الدبلوماسية. فهو يفضل التواصل المباشر والشخصي على النهج الدبلوماسي التقليدي، مشيراً إلى أن "القواعد الكلاسيكية للدبلوماسية لم تعد تناسب العصر الحالي".
ويقترح السفير السابق استراتيجية واضحة للاتحاد الأوروبي، حيث يشجع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين على زيارة ترامب بمفردها، مع تقديم مقترحات ملموسة وعملية في مجالات التجارة والتنظيم ودعم أوكرانيا. ويشدد على أهمية تجنب البيروقراطية المعقدة والوفود الكبيرة، داعياً إلى التركيز على المصالح المشتركة وبناء التوافق قبل أي مفاوضات.
وفيما يخص الشركات الألمانية والأوروبية، يقدم سوندلاند نصيحة جوهرية: "لا تصبحوا أعداء، بل كونوا حلفاء". فالشركات التي تساهم في خلق فرص العمل وتعزيز الابتكار في السوق الأمريكية ستجد ترحيباً حاراً، مما يؤكد أهمية بناء جسور التعاون بدلاً من الصراع.