"نحن بحاجة إلى ذكاء اصطناعي أفضل وأكثر أماناً، لأن زيادة قوة هذه الأنظمة دون ضوابط قد تؤدي إلى عواقب وخيمة"
- غاري ماركوس
يعد غاري ماركوس، أستاذ علم النفس المعرفي في جامعة نيويورك، من أبرز المنتقدين للذكاء الاصطناعي في عصرنا الحالي. وعلى الرغم من وصفه بالمتشكك والناقد، إلا أن رؤيته العميقة للتحديات التي تواجه هذه التقنية تستحق الاهتمام.
في حوار مثير للاهتمام، يكشف ماركوس عن مخاوفه الرئيسية من الوضع الحالي للذكاء الاصطناعي: القصور التقني والأخلاقي. ويستشهد بقصة "هنرييتا"، الدجاجة الخيالية التي اخترعها ChatGPT، كمثال واضح على مشكلة "الهلوسة" في نماذج اللغة الكبيرة.
يؤكد ماركوس أن النماذج اللغوية الحالية تفتقر إلى القدرة على التفكير المنطقي والموثوقية. فهي تعتمد على أنماط إحصائية بدلاً من الفهم الحقيقي، مما يؤدي إلى أخطاء فادحة في المعلومات والحقائق.
وفيما يتعلق بالجانب الأخلاقي، يثير ماركوس مخاوف جدية حول استخدام المحتوى المحمي بحقوق الطبع والنشر في تدريب الذكاء الاصطناعي دون إذن، والضغط ضد التنظيمات الحكومية، وغياب الشفافية في الصناعة.
لكن ماركوس ليس معارضاً للذكاء الاصطناعي. بل يدعو إلى نهج هجين يجمع بين الشبكات العصبية والذكاء الاصطناعي الرمزي العصبي، مع ضرورة وجود ضوابط أخلاقية وتنظيمية قوية.