لماذا لا تتذكر كل أحلامك؟ اكتشف السر العلمي وراء ذاكرة الأحلام

أضيف بتاريخ 01/28/2025
مدونة المَقالاتيّ

"الحلم علامة على أن دماغك يقوم بعمل عاطفي ومعرفي مهم"

- د. جينغ تشانغ، باحثة في علم الأعصاب المعرفي



يستيقظ الكثير منا في بعض الصباحات وهو يتذكر تفاصيل حلمه بوضوح تام، بينما في أيام أخرى لا نتذكر شيئاً على الإطلاق. لكن العلم يؤكد أن الجميع تقريباً يحلمون بشكل منتظم، حتى أولئك الذين يدّعون أنهم لا يحلمون أبداً.

وفقاً للدكتورة إيرين وامسلي، أستاذة علم النفس والأعصاب في جامعة فورمان، فإن الأشخاص الذين يخضعون للدراسة في مختبرات النوم يتذكرون حلماً واحداً على الأقل كل ليلة عندما يتم إيقاظهم مباشرة أثناء مراحل النوم النشطة.

تلعب عدة عوامل دوراً رئيسياً في تذكر الأحلام:

١. توقيت الاستيقاظ: تزداد فرص تذكر الحلم بنسبة 80% عند الاستيقاظ خلال مرحلة حركة العين السريعة (REM)، مقارنة بـ 50% في المراحل الأخرى.

٢. جودة النوم: الاستيقاظ المتكرر خلال الليل قد يزيد من تذكر الأحلام، لكن كثرة الاستيقاظ تؤثر سلباً على جودة النوم.

٣. طريقة الاستيقاظ: استخدام المنبه يقلل من فرص تذكر الأحلام، حيث يؤدي إلى ارتفاع مفاجئ في مستويات الكورتيزول.

٤. المحتوى العاطفي: الأحلام ذات المحتوى العاطفي القوي أكثر عرضة للبقاء في الذاكرة.

وتشير الدراسات الحديثة إلى أن الأحلام تلعب دوراً مهماً في تعزيز الذاكرة والتعلم. فقد وجد الباحثون أن النوم والحلم بمهمة معينة يرتبط بتحسن الأداء في تلك المهمة لاحقاً.

ومع ذلك، يحذر العلماء من المبالغة في تفسير الأحلام. فكما تؤكد الدكتورة وامسلي، لا يوجد دليل علمي على أن الأحلام تحمل معانٍ خفية تحتاج إلى تفسير محترف، وأن صاحب الحلم نفسه هو أفضل من يفهم معنى حلمه.