دماغ الإنسان يحتوي على ملعقة من البلاستيك المجهري: دراسة علمية تكشف حقائق مقلقة

"نحن نعيش في عصر البلاستيك، لكن أدمغتنا لم تتطور للتعايش معه"

- د. سارة هندرسون، باحثة رئيسية في الدراسة.

كشفت دراسة علمية حديثة نُشرت في مطلع عام 2025 عن اكتشاف مذهل يثير القلق حول صحة الإنسان المعاصر. فقد وجد الباحثون أن الدماغ البشري يحتوي على ما يعادل ملعقة كاملة من جزيئات البلاستيك المجهرية، أي ما يقارب سبعة جرامات.

وفقاً للدراسة المنشورة في مجلة Nature الطبية المرموقة، فإن تركيز البلاستيك المجهري في أنسجة الدماغ يفوق بمعدل 7 إلى 30 مرة ما هو موجود في الكبد والكلى. وأظهرت العينات المأخوذة من القشرة الأمامية للدماغ، المسؤولة عن السلوك وصنع القرار، وجود ما متوسطه 4917 ميكروجرام من البلاستيك لكل جرام من النسيج الدماغي.

الأكثر إثارة للقلق هو أن معظم الجزيئات البلاستيكية المكتشفة كانت عبارة عن شظايا حادة ورقيقة من البولي إيثيلين، المادة المستخدمة في صناعة الأكياس البلاستيكية وأغلفة الطعام وزجاجات المياه. وقد لوحظ ارتفاع تركيز هذه الجزيئات بنسبة 50% تقريباً بين عامي 2016 و2024.

وفي سياق متصل، أظهرت الدراسة أن مرضى الخرف لديهم مستويات أعلى بثلاث إلى خمس مرات من البلاستيك المجهري في أدمغتهم مقارنة بالأشخاص الأصحاء. ومع ذلك، لم يتمكن العلماء بعد من تحديد ما إذا كان البلاستيك المجهري هو سبب الخرف أم نتيجة له.

يبدو أن هذه الجزيئات البلاستيكية تخترق الحاجز الدموي الدماغي من خلال "اختطاف" مسار الدهون التي نتناولها في طعامنا. وفي ظل الزيادة المستمرة للنفايات البلاستيكية في البيئة، يدعو الخبراء إلى اتخاذ تدابير عاجلة للحد من التعرض لهذه المواد.