يجلس إيلون ماسك في المكتب البيضاوي، يحتسي قهوته بهدوء خلف مكتب "ريزولوت" الشهير، في صورة تتصدر غلاف مجلة "تايم" الأمريكية المرموقة. مشهد يعكس واقعاً جديداً في واشنطن، حيث يمارس رجل الأعمال المثير للجدل سلطة غير مسبوقة في تاريخ الإدارة الأمريكية.
وفقاً لتقرير مجلة "تايم" في عددها الصادر في 7 فبراير 2025، يقود ماسك، الذي يترأس وزارة الكفاءة الحكومية المعروفة باسم "دوج"، حرباً شرسة ضد البيروقراطية في واشنطن. ولم يسبق لمواطن عادي أن تمتع بمثل هذه السلطة على آليات الدولة الأمريكية، حيث يبدو أنه لا يخضع للمساءلة إلا من قبل الرئيس ترامب الذي منح داعم حملته الانتخابية الحرية الكاملة في إعادة تشكيل الدولة الفيدرالية.
بدأ فريق "دوج" بالفعل في تفكيك الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، ويستعد للانقضاض على وزارة التعليم الفيدرالية. كما حصل على صلاحيات غير مسبوقة للوصول إلى بيانات حساسة في نظام المدفوعات بوزارة الخزانة، رغم صدور أمر قضائي في 8 فبراير لحظر هذا الوصول.
وفي تطور لافت، أثارت صورة الغلاف حفيظة الرئيس ترامب، المعروف بهوسه بمجلة "تايم" منذ الثمانينيات. وعندما سُئل عن رد فعله على الغلاف، رد بسخرية: "هل ما زالت مجلة تايم موجودة؟ لم أكن أعرف". سارع ماسك إلى احتواء الموقف بتغريدة على منصته "إكس" قائلاً: "أحب دونالد ترامب بقدر ما يمكن لرجل مستقيم أن يحب رجلاً آخر".