في عام 1939، قام سيرج ليفار، مدير أوبرا غارنييه، بزيارة راقص الباليه فاسلاف نيجينسكي في مصحة للأمراض النفسية. كان نيجينسكي، المولود في كييف، قد أمضى عشرين عاماً في المصحة بسبب مرضه النفسي.
خلال هذه الزيارة، قدم ليفار عرضاً راقصاً استمر لعدة ساعات في محاولة للتواصل مع نيجينسكي. وبعد فترة من الصمت، قام نيجينسكي بشكل مفاجئ بأداء قفزة واحدة.
وثق المصور جان مانزون هذه اللحظة التاريخية في صورة أصبحت تُعرف باسم "القفزة الأخيرة لنيجينسكي".
كان سيرج ليفار، الذي تولى إدارة باليه أوبرا باريس في سن الرابعة والعشرين، من أهم راقصي ومصممي الباليه في القرن العشرين. وعلى الرغم من اندلاع الحرب العالمية الثانية، استمر ليفار في إدارة المسرح وتقديم العروض في باريس، مساهماً في الحفاظ على تراث الباليه الفرنسي.