كشف تقرير حديث صادر عن معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي عن تحليل عميق للوضع الراهن في غزة، مسلطاً الضوء على التحديات والإنجازات في المواجهة مع حركة حماس. وفي تقييم شامل للموقف، يشير التقرير إلى أن إسرائيل لم تحقق أهدافها الرئيسية المتمثلة في التفكيك الكامل للقدرات العسكرية والحكومية لحماس.
ووفقاً للتقرير الذي نشره معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي (INSS)، فإن الأولويات الحالية لإسرائيل تتركز على محورين أساسيين: إتمام عملية إعادة الرهائن، وتشجيع انخراط الدول العربية في استقرار غزة وإعادة إعمارها، مع ضمان عدم استعادة حماس للسيطرة على القطاع.
وعلى الرغم من الخسائر الفادحة التي تكبدتها حماس، بما في ذلك تدمير معظم بنيتها التحتية العسكرية وقتل الآلاف من مقاتليها، إلا أن المنظمة لا تزال قائمة وتحتفظ بقدرتها على العمل. ويؤكد التقرير أن تعريف النصر وفقاً لاستراتيجية الجيش الإسرائيلي يتمثل في القدرة على تحقيق الأهداف السياسية المحددة وفرض شروط إسرائيل لوقف إطلاق النار والترتيبات السياسية والأمنية لما بعد الحرب.
ويطرح التقرير رؤية مستقبلية تتضمن شروطاً أساسية لمستقبل غزة، من بينها ربط إعادة الإعمار بنزع السلاح، وإنشاء حكومة تكنوقراط بديلة، مع ضمانات دولية وإصلاح النظام التعليمي ومراقبة الحدود. كما يشدد على أهمية الحفاظ على منطقة أمنية عازلة واستئناف العمليات العسكرية إذا عادت حماس للتقوية.