في شهادة تاريخية أمام المحكمة في نيويورك، كشف الكاتب العالمي سلمان رشدي عن تفاصيل الهجوم العنيف الذي تعرض له في أغسطس 2022، متحدثاً بشجاعة وحكمة عن تجربته المؤلمة.
وفي تقرير خاص نشرته وكالة أسوشيتد برس، روى رشدي بهدوء لافت كيف تحول يوم عادي في مؤسسة شوتوكوا إلى لحظات مصيرية، عندما هاجمه شاب يحمل سكيناً. وقال الكاتب البالغ من العمر 77 عاماً: "خطرت في بالي فكرة واحدة... أنني على وشك الموت".
في قاعة المحكمة، جلس المتهم هادي مطر (27 عاماً) على بعد أمتار قليلة من رشدي، في مواجهة صامتة لم تشهد أي تبادل للنظرات. وصف رشدي الهجوم بتفاصيل دقيقة، متذكراً كيف ظن في البداية أنه تلقى لكمة، قبل أن يرى الدماء تغطي ملابسه.
رغم الإصابات البالغة التي تعرض لها، بما فيها فقدان البصر في عينه اليمنى، حافظ رشدي على روح معنوية عالية خلال شهادته، مازحاً أحياناً مع هيئة المحلفين. وأشار إلى أن تعافيه وصل إلى نحو 80%، مؤكداً أن الحادث أثر على قوته الجسدية وطاقته.
حضرت زوجة رشدي، راشيل إليزا غريفيث، الجلسة وشوهدت تمسح دموعها خلال سماع شهادة زوجها. وقد خصص لها رشدي فصلاً كاملاً في كتابه الأخير "السكين"، الذي وثق فيه تجربته مع الحادث.