ذاكرة الأحلام: العوامل المؤثرة في احتفاظ الدماغ بها

أضيف بتاريخ 03/03/2025
عبر بيلد


كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون إيطاليون من معهد IMT للدراسات المتقدمة في لوكا عن آليات تذكر الأحلام. البحث، الذي نُشر في مجلة Communications Psychology، استند إلى بيانات 204 مشارك من فئات عمرية مختلفة.

تضمنت منهجية البحث تسجيلات صوتية يومية صباحية لذكريات الأحلام على مدار أسبوعين. خضع بعض المشاركين لمراقبة النشاط الدماغي باستخدام تخطيط كهربية الدماغ لتسجيل مراحل حركة العين السريعة (REM). كما تم تقييم القدرات المعرفية والخصائص النفسية للمتطوعين.

كشف تحليل البيانات عن أنماط غير متوقعة: يتأثر وضوح ذكريات الأحلام بالمواسم، مع ذروة في فترتي الربيع والخريف. كما يرتبط جودة النوم، وخاصة مدة مرحلة حركة العين السريعة، ارتباطاً مباشراً بالقدرة على الاحتفاظ بتفاصيل الأحلام.

ظهرت في المجموعة العمرية الأكبر ظاهرة "الأحلام المتلاشية" - حيث يبقى الإحساس بوجود الحلم، لكن محتواه يتلاشى سريعاً من الذاكرة بعد الاستيقاظ.

دحضت الدراسة الاعتقاد الشائع حول الفروق بين الجنسين في تذكر الأحلام. ومع ذلك، أكدت وجود صلة بين الميل إلى التأمل النهاري والقدرة على الاحتفاظ بالأحلام الليلية في الذاكرة.

يفترض العلماء وجود شبكة عصبية موحدة مسؤولة عن معالجة كل من الخيال النهاري والأحلام الليلية. يفتح هذا الاكتشاف آفاقاً جديدة لفهم آليات الوعي البشري.