حقق فريق طبي في مستشفى سانت فنسنت بمدينة سيدني إنجازًا طبيًا رائدًا يتمثل في زراعة قلب اصطناعي مصنوع من التيتانيوم لمريض استمر في العيش به لمدة 100 يوم قبل أن يخضع لعملية زرع قلب بشري ناجحة. يُعد هذا القلب الاصطناعي، الذي يحمل اسم BiVACOR، أول جهاز من نوعه يتم تطويره كليًا ليحاكي وظيفة القلب الطبيعي باستخدام تقنيات متقدمة.
القلب الاصطناعي BiVACOR، الذي صممه المهندس البيولوجي الأسترالي د. دانيال تيمز، يتميز بوجود جزء متحرك واحد يعتمد على تقنية الرفع المغناطيسي لتدوير الدم داخل الجسم، مما يقلل من خطر الأعطال الميكانيكية ويعزز من كفاءته. تم ابتكار الجهاز لسد الفجوة المتزايدة للمرضى الذين ينتظرون عمليات زراعة القلب، حيث يوفر بديلاً مؤقتًا حتى العثور على متبرع مناسب.
هذه التجربة الرائدة بدأت في نوفمبر 2024، عندما أجرى الفريق الطبي الجراحة التي استغرقت ست ساعات لإنقاذ حياة المريض الذي كان في مراحل متقدمة من فشل القلب. بعد نجاح المريض في العيش بالجهاز لمدة ثلاثة أشهر وحتى خروجه من المستشفى، أجريت له عملية زراعة قلب بشري في مارس 2025 بنجاح، وهو حاليًا في مرحلة التعافي.
تفتح هذه التجربة آفاقًا جديدة في علاج مرضى فشل القلب الحادّ، خاصةً مع الدعم الحكومي الذي بلغ 50 مليون دولار أسترالي ضمن برنامج "حدود القلب الاصطناعي". وعلى الرغم من أن الجهاز يُستخدم حاليًا كحل مؤقت، إلا أن الخبراء يرون إمكانية تطويره ليصبح خيارًا دائمًا في المستقبل، خاصة للأشخاص غير المؤهلين لزراعة القلب التقليدية بسبب حالتهم الصحية.