رؤية تحويلية في عالم التواصل المؤسسي: قصة Slack من الفكرة إلى الثورة

أضيف بتاريخ 04/16/2025
منصة المَقالاتيّ

"الحياة أقصر من أن نقوم بأعمال متوسطة الجودة"

- هذه العبارة التي ختم بها باترفيلد مذكرته تلخص جوهر فلسفة Slack في السعي نحو التميز.



في صيف 2013، كتب ستيوارت باترفيلد مذكرة داخلية لفريق Tiny Speck تحمل عنواناً لافتاً: "نحن لا نبيع السروج هنا". هذه المذكرة، التي سبقت إطلاق Slack بأسبوعين، شكلت نقطة تحول في فهم التواصل المؤسسي الحديث.

قدم باترفيلد رؤية تتجاوز مجرد تطوير منصة تواصل جديدة. فالتحدي الحقيقي، كما أوضح، يكمن في تغيير نمط التفكير المؤسسي حول التواصل الداخلي. Slack لم يكن مجرد أداة دردشة جماعية، بل مشروعاً يهدف إلى إحداث تحول جذري في ديناميكيات العمل الجماعي.

تميزت استراتيجية Slack بتركيزها على خلق سوق جديدة بدلاً من المنافسة في الأسواق القائمة. هذا النهج يشبه ما فعلته Lululemon في سوق الملابس الرياضية، حيث خلقت هوية متميزة مرتبطة باليوغا ونمط الحياة الصحي.

الجودة كانت حجر الأساس في رؤية باترفيلد. فالمستخدمون الذين لا يدركون حاجتهم لمنتج جديد لن يتسامحوا مع أي قصور في الأداء. لذلك، ركز الفريق على تحسين كل جانب من جوانب التطبيق، من السرعة إلى سهولة الاستخدام.

النجاح السريع الذي حققه Slack - من إطلاقه التجريبي في أغسطس 2013 إلى إطلاقه الرسمي في فبراير 2014 - يؤكد صحة هذه الرؤية. اليوم، أصبح Slack معياراً عالمياً في التواصل المؤسسي، محققاً هدف باترفيلد في إحداث تغيير حقيقي في طريقة عمل الفرق حول العالم.