في بريطانيا، انبثقت مسابقة أدبية جديدة تركز على الروايات التي تتناول التغير المناخي وتأثيراته. خمس روائيات تتنافسن على هذه الجائزة المرتقبة، والتي سيُعلن عن الفائزة بها في مايو 2024.
تقول الناشطة توري تسوي من هونغ كونغ، المقيمة في بريستول وعضو لجنة التحكيم: "الكتب قادرة على تغيير الخطاب التقليدي حول الاحتباس الحراري. أدب المناخ يسلط الضوء على أشخاص يعملون لإحداث التغيير ولم تُروَ قصصهم بعد. يمكنه تحريك المشاعر بدلاً من الاعتماد على البيانات المجردة ومساعدتنا في تصور المستقبل الذي نطمح إليه ونستحقه."
قبل أحد عشر عاماً، أطلق الصحفي دان بلوم هذا النوع الأدبي الجديد، ويواصل توثيق تطوراته عبر موقعه The Cli-Fi Report.
تتنوع الروايات المرشحة للجائزة بين "أوربيتال" لسامانثا هارفي، التي تروي يوميات ستة رواد فضاء على متن محطة الفضاء الدولية، و"بريفلي فيري بيوتيفول" لروز دينين التي تتناول مدينة تحاصرها حرائق الغابات، ورواية "وزارة الزمن" لكاليان برادلي التي تدور أحداثها في لندن المستقبل القريب، و"مورنينغسايد" لتيا أوبريخت عن المهاجرين في مدينة مهجورة تشبه مانهاتن.
تتجاوز هذه الأعمال النمط التقليدي لروايات الديستوبيا، حيث تقدم نظرة متفائلة رغم الكوارث التي تشكل خلفية أحداثها. ويتجلى هذا خاصة في رواية "أوربيتال" الحائزة على جائزة بوكر 2024، والتي تعد احتفاءً بجمال كوكب الأرض من ارتفاع 400 كيلومتر.