يشهد حي غيون التاريخي في كيوتو تحولاً جذرياً في كيفية التعامل مع ظاهرة "مطاردي الغيشا" التي أصبحت تهدد الموروث الثقافي الياباني العريق. فقد اتخذت السلطات المحلية إجراءات صارمة لحماية فناناتها التقليديات، الغيشا والمايكو، من السلوكيات غير اللائقة للسياح.
وصل الأمر في السنوات الأخيرة إلى حد لا يطاق، حيث تعرضت الفنانات لمضايقات يومية من السياح الذين يتصرفون وكأنهم في متنزه ترفيهي. من سحب الكيمونو إلى التقاط الصور دون إذن، وحتى إتلاف أدوات الزينة التقليدية الثمينة. هذه الممارسات دفعت السلطات إلى فرض غرامات تصل إلى 10000 ين على المخالفين.
ومع بداية عام 2024، تم تطبيق حزمة جديدة من الإجراءات تشمل إغلاق بعض الشوارع الفرعية أمام السياح، ووضع لافتات تحذيرية باللغتين اليابانية والإنجليزية. لكن التحدي الأكبر يكمن في تطبيق هذه القوانين، خاصة في الشوارع الرئيسية المفتوحة للعامة.
يقول إيسوكازو أوتا، ممثل مجلس حي غيون: "نحن نواجه معضلة حقيقية في التوفيق بين احتياجات السياحة والحفاظ على تراثنا الثقافي". وقد اقترحت الهيئات المحلية حلولاً بديلة، مثل إلزام السياح بمرافقة مرشدين محليين، وتنظيم جلسات تصوير رسمية في المسارح المخصصة.