كتاب مجلد بجلد القاتل ويليام كوردر يظهر في متحف سوفولك البريطاني

أضيف بتاريخ 04/21/2025
منصة المَقالاتيّ

كشف متحف مويز هول في سوفولك عن اكتشاف غير متوقع خلال جرد روتيني لمقتنياته - كتاب ثانٍ مجلد جزئياً بجلد القاتل ويليام كوردر. وجد موظفو المتحف الكتاب على أحد الرفوف، ليضيف فصلاً جديداً إلى قصة جريمة هزت بريطانيا في القرن التاسع عشر.



يعود تاريخ هذا الكتاب النادر إلى عام 1828، حين أُعدم كوردر بتهمة قتل خطيبته ماريا مارتن في حادثة عُرفت باسم "جريمة الحظيرة الحمراء". استخدم الجراح المسؤول عن تشريح جثة كوردر جلده في تجليد نسختين من كتاب يوثق محاكمته - إحداهما معروضة منذ سنوات في المتحف، والأخرى هي التي ظهرت مؤخراً.

يختلف الكتاب المكتشف حديثاً عن نظيره الأول في أن جلد كوردر يغطي فقط العمود الفقري وزوايا الغلاف. وتعود ملكيته لعائلة كانت على صلة وثيقة بالجراح المسؤول عن التشريح، مما يؤكد أصالة القطعة التاريخية.

تندرج هذه الكتب ضمن ممارسة معروفة باسم تجليد الكتب بجلد الإنسان، التي كانت شائعة في القرن التاسع عشر، خاصة في الأوساط الطبية أو كإجراء عقابي بعد الإعدام. وتثير هذه الممارسة جدلاً أخلاقياً متجدداً، إذ يصفها البعض بأنها توثيق تاريخي مهم، فيما يراها آخرون مثل الكاتب تيري ديري "مقززة" وغير لائقة للعرض العام.

يقول دان كلارك، مسؤول التراث في المتحف: "رغم حساسية الموضوع، لم نتلق أي شكاوى بشأن عرض الكتاب الأول طوال 11 عاماً. هذه القطع تمثل شهادة تاريخية على تطور نظام العدالة والطب في بريطانيا."