زلزال وتسونامي يوليو 2025: مخاوف نبوءة المانغا اليابانية تشلّ السياحة

أضيف بتاريخ 05/26/2025
منصة المَقالاتيّ


اجتاحت موجة من القلق أوساط السياح في آسيا، خاصة هونغ كونغ، بعد انتشار توقعات "مانغا" يابانية صدرت قبل أكثر من عشرين عامًا تتنبأ بزلزال وتسونامي كارثي سيضرب اليابان في الخامس من يوليو 2025. الرواية المصورة، التي ألفتها الرسامة اليابانية ريو تاتسوكي، اشتهرت مؤخرًا بعد تداول صفحات منها على مواقع التواصل الاجتماعي، رجحت فيها الفنانة أن تتعرض اليابان وكثير من دول الجوار لموجة تسونامي مدمرة نتيجة نشاط زلزالي وبراكين في قاع البحر جنوب البلاد.

تتحدث ريو تاتسوكي في المانغا عن حلم رأته منذ سنوات، ربطت فيه بين "غليان البحر" وظهور "فقاعات ضخمة" بين اليابان وتايوان وإندونيسيا وجزر ماريانا، فيما يشبه مؤشرات انفجار بركاني غير مسبوق تحت سطح البحر. تؤكد التنبؤات المصورة على أن التداعيات لن تقتصر على اليابان، بل ستطال مناطق واسعة حولها، بما في ذلك تايوان والفلبين.

أثارت هذه النبوءة حالة من الذعر دفعت الكثير من السياح في هونغ كونغ إلى إلغاء حجوزاتهم للسفر إلى اليابان، خاصة في مناطق الشمال والشرق مثل سابورو وفوكوكا وناجويا. وأعلنت شركات الطيران مثل هونغ كونغ إيرلاينز تقليص عدد الرحلات إلى اليابان، في وقت أكدت فيه وكالات السفر تراجع الحجوزات بنسبة تقارب 50% مقارنة بالأعوام السابقة لنفس الفترة.

من جانبها، حاولت السلطات اليابانية طمأنة المسافرين والسياح، مشيرة إلى أن هذه التوقعات "غير علمية" ولا تستند إلى أي أسس جيولوجية موثوقة. إلا أن تأثير الشائعات بدا جليًا على قطاع السياحة، حيث انتشرت حملات التوعية بالتدابير الاحترازية على مواقع التواصل، وتزايدت المخاوف بين المواطنين والسياح على حد سواء.

القصة تعيد إلى الأذهان تأثير الإعلام البديل والشائعات الرقمية على اتخاذ القرارات الشخصية والجماعية، وتؤكد مرة أخرى مدى حساسية المجتمع أمام موجات الذعر الجماعي، خاصة عندما ترتبط بكوارث طبيعية سبق أن عاشتها اليابان. ومع اقتراب موعد النبوءة، يبقى المواطنون والسياح بين الحذر والرغبة في عدم الاستسلام لمخاوف لا يدعمها العلم.