كيف لا تزال الصواريخ تُطلق على “إسرائيل”؟.. نقاط التركيز وطبقات الدفاع ونقطة ضعف إيران

أضيف بتاريخ 06/16/2025
أمير بوخبوت | موقع واللا


أجرت إيران تحليلًا معمقًا لقدرات الجيش الإسرائيلي، مع تركيز خاص على سلاح الجو، وبدأت بعملية متسارعة لنشر منظومات دفاع جوي في أنحاء البلاد.

في إطار محاولتها حماية الجبهة الداخلية الإيرانية، شملت العقيدة العسكرية أيضًا ثلاث طرق لإطلاق الصواريخ الباليستية – التي لا تزال تُشكل تهديدًا على إسرائيل.

عقيدة الحرس الثوري والجيش الإيراني على مدار قرابة عشرين عامًا، ركّزت عقيدة الحرس الثوري والجيش الإيراني في مجال الصواريخ الباليستية وقاذفاتها على ثلاث مستويات: 1⃣صناعات أمنية متقدمة قادرة على استنساخ وتقليد التكنولوجيا. 2⃣تطوير قدرات ذاتية. 3⃣إنتاج واسع النطاق لقاذفات وصواريخ متنوعة.

وفقًا لتقديرات الجيش الإسرائيلي، في بداية الحرب بين إسرائيل وإيران، كان هناك نحو ألفي صاروخ باليستي من أنواع وأوزان ورؤوس مختلفة، تهدد الجبهة الداخلية الإسرائيلية، باستخدام بضع مئات فقط من القاذفات.

نجاة القاذفات والصواريخ
أجرت إيران تحليلًا دقيقًا لقدرات الجيش الإسرائيلي – مع التركيز على سلاح الجو الذي طور قدرات للعمل ضمن “الدائرة الثالثة” (إيران، اليمن، العراق). ونتيجة لذلك، بذلت جهودًا كبيرة لتحسين بقاء منظومات القتال، مخازن الأسلحة، الطائرات المُسيّرة، والصواريخ.

بدأت إيران بنشر سريع لمنظومات دفاع جوي محلية الصنع، وأخرى آسيوية، ومنظومة S-300 الروسية، بهدف تشكيل طبقة حماية مركزية ضد الطائرات والصواريخ التي قد تهدد الجبهة الداخلية.

الطبقة الثانية للدفاع
شملت العقيدة الإيرانية ثلاث طرق لإطلاق الصواريخ الباليستية:
1⃣قاذفة متنقلة 2⃣قاذفة ثابتة 3⃣قاذفة تحت الأرض

وذلك بهدف تحسين القدرة على البقاء في سيناريو حرب تُستهدف فيه الجبهة الداخلية. كذلك، تم توزيع مخازن الصواريخ في أنحاء إيران بدلًا من تركيزها في عدد محدود من المواقع.

فعلى سبيل المثال، خلال الـ24 ساعة الأخيرة، شنّ سلاح الجو الإسرائيلي هجمات على قواعد ومواقع إطلاق في منطقة كرمانشاه على الحدود الإيرانية-العراقية، ودمّر مخازن صواريخ هناك.

نقطة الضعف رغم كل ذلك، تبقى هناك نقطة ضعف بارزة: 

مركزية تشغيل الخطط العملياتية.
فوفقًا للعقيدة الإيرانية، لا تتمتع القوات الميدانية باستقلالية للتحرك في حالات الطوارئ.
 ولذلك، بعد عمليات الاغتيال الدقيقة لقادة كبار، وتعطيل عملية اتخاذ القرار في القيادة العليا الإيرانية، وتضرر منظومة القيادة والسيطرة – واجه القادة والقوات الميدانية صعوبة كبيرة خلال الـ24 ساعة الأولى في تنفيذ هجمات على الجبهة الإسرائيلية.
والسبب يعود للغموض الذي كان يكتنف التوجيهات والسياسات المعتمدة