عملية إسرائيل لقتل الجنرالات الإيرانيين مستوحاة من "صراع العروش"

أضيف بتاريخ 06/19/2025
عبر بيلد

يكشف موقع "والا" الإسرائيلي كيف خطط الجيش وأجهزة الاستخبارات بدقة بالغة للضربة الأولى ضد النظام الإسلامي الدكتاتوري على مدار أشهر. بدأ كل شيء باجتماع استمر عشر ساعات في فندق إسرائيلي في خريف عام ٢٠٢٤. ناقش ضباط رفيعو المستوى أهداف الحرب - إضعاف الدفاعات الجوية الإيرانية بشكل حاد، وتقليص ترسانتها الصاروخية، وبالطبع، تدمير منشآتها النووية.



يقول والا إن الفكرة كانت "كسر ظهر العدو بتكتيكات عسكرية وحشية ومبتكرة وغير متوقعة". لذلك قررت القيادة تصفية شخصيات بارزة في القيادة العسكرية الإيرانية في آن واحد، وبالتالي حرمان العدو من القدرة على الرد السريع على الهجوم. كانت هذه مهمة بالغة الصعوبة، إذ كانت الأهداف تبعد حوالي 1500 كيلومتر.

أُطلق على العملية اسم "الزفاف الأحمر". استلهم الإسرائيليون فكرتهم من مسلسل "صراع العروش": ففي أحد أشهر مشاهده، يُزوّج اللورد فراي ابنته من حليف، ثم يخونه ويقتل ضيوفه في حفل الزفاف. وكان من المقرر تنفيذ عملية تصفية مفاجئة وسريعة مماثلة للجنرالات الإيرانيين.

في ليلة 13 يونيو/حزيران، نُفِّذت الخطة. كُلِّفت المقاتلات الإسرائيلية بمهامها ونفَّذتها بنجاح. قُتل رئيس الأركان الإيراني، وقائد الحرس الثوري، ورئيس قيادة الطوارئ، بعضهم في أسرتهم. بعد ذلك بوقت قصير، استُدرجت قيادة سلاح الجو الإيراني بأكملها إلى مخبأ، حيث قُتلوا.

وينقل موقع "والا" عن مصدر وصفه للفوضى التي عمت إيران في أعقاب الهجمات الإسرائيلية:

 "في الدقائق الأولى، عندما كان الجيش والحرس الثوري يحاولان الحصول على الصورة الكبيرة وإعطاء الأوامر لشن هجوم مضاد، لم يتبق أحد قادر على اتخاذ القرارات".
نتيجةً لذلك، لم يُطلق قط نحو ألف صاروخ باليستي مُجهّز، كانت إيران قد خططت مُسبقًا لإطلاقه فورًا على المدن الإسرائيلية في حال نشوب حرب. ولم يتمكن الإيرانيون من تنظيم هجوم صاروخي انتقامي إلا في المساء، وعلى نطاق أضيق بكثير. ولم يتعافَ النظام بعد من الضربة التي تلقّاها قيادته العسكرية.