أعلنت إسرائيل عن تنفيذ عملية أطلقت عليها اسم "الأسد الصاعد" لضرب المنشآت النووية الإيرانية، فيما وجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خطاباً مفصلاً أوضح فيه دوافع بلاده من اتخاذ هذا القرار، كما أرسل رسالة تصالحية إلى الشعب الإيراني.
قال نتنياهو في كلمته:
"ستستمر هذه العملية طوال الأيام اللازمة لإنهاء التهديد. لعقود طويلة، استمر طغاة طهران في التهديد علناً بتدمير إسرائيل، مدعومين ببرنامج لتطوير السلاح النووي. خلال السنوات الأخيرة، أنتجت إيران ما يكفي من اليورانيوم المخصب لتسع قنابل نووية، تسع! إذا لم يتم إيقافها، ستتمكن إيران من صنع قنبلة نووية خلال وقت قصير جداً. هذا يشكل خطراً مباشراً على وجود إسرائيل.
في العام الماضي، أطلقت إيران 300 صاروخ باليستي على إسرائيل، كل منها يحمل طناً من المتفجرات ويشكل خطراً على حياة مئات الأشخاص. قريباً، قد تحمل هذه الصواريخ رؤوساً نووية، لتشكل خطراً على حياة ملايين البشر. تخيلوا عشرة آلاف طن من المتفجرات تسقط على دولة بحجم ولاية نيوجيرسي".
كما وضع نتنياهو الأحداث في سياق تاريخي، مشيراً إلى أنه قبل قرابة مئة عام، فشل جيل كامل من القادة في اتخاذ إجراءات في الوقت المناسب أمام النازيين، فكانت النتيجة الحرب العالمية الثانية، التي أودت بحياة ستين مليون شخص، بينهم ستة ملايين يهودي، أي ثلث شعبه. وأضاف: "بعد تلك الحرب، تعهد الشعب اليهودي ودولة إسرائيل أن يقولوا 'لا مرة أخرى'. واليوم، 'لا مرة أخرى' هو الآن. أظهرنا أننا تعلمنا من التاريخ.
لقد هزمنا حماس، ودمرنا حزب الله، وضربنا وكلاء إيران في سوريا واليمن. وعندما هاجمتنا إيران مباشرة مرتين العام الماضي، ردينا بضربات على إيران نفسها. من خلال الدفاع عن أنفسنا، نحمي الآخرين أيضاً، بما في ذلك جيراننا العرب الذين عانوا من الفوضى والمذابح التي أطلقها النظام الإيراني. أدت تصرفاتنا ضد حزب الله إلى تشكيل حكومة جديدة في لبنان وانهيار نظام الأسد القاتل في سوريا، وأصبح لدى شعوب هذين البلدين فرصة لمستقبل أفضل.
وهذا ينطبق أيضاً على الشعب الإيراني الشجاع. لدي رسالة لكم: نضالنا ليس ضدكم، بل ضد الديكتاتورية القاسية التي تقمعكم منذ 46 عاماً. أعتقد أن يوم حريتكم قريب، وعندما يأتي ذلك اليوم، ستنمو من جديد صداقة عظيمة بين شعبينا العريقين. أريد أن أؤكد للعالم المتحضر أننا لن نسمح لأخطر نظام في العالم بالحصول على أخطر سلاح في العالم."