تجد فنزويلا نفسها مرة أخرى في دائرة الاستهداف الأمريكي بعد تصنيف الولايات المتحدة لمادورو كـ"إرهابي عالمي مصنف خصيصًا" وقيامه بقيادة "كارتل دي لوس سوليس"، التنظيم الإجرامي الذي أدرجته وزارة الخزانة الأمريكية على لائحة العقوبات
تشير وزارة الخزانة الأمريكية إلى أن "كارتل دي لوس سوليس" يُدار من قبل نيكولاس مادورو وعدد من كبار المسؤولين في النظام الفنزويلي.ويستخدم مؤسسات الدولة، بما فيها الجيش وأجهزة الاستخبارات، لدعم عمليات تهريب المخدرات الدولية وتوفير دعم مادي لجماعات مصنفة إرهابية مثل "ترين دي أراگوا"، بالإضافة إلى تعاون واسع مع كارتل سينالوا المكسيكي. ربطت واشنطن الأنشطة الإجرامية للكارتل بتهديد مباشر لأمن الولايات المتحدة عبر إغراق الأسواق بالمخدرات ومساهمته في زعزعة الاستقرار الإقليمي.
العقوبات التي فرضها مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) التابع لوزارة الخزانة الأمريكية تعني تجميد جميع الأصول المرتبطة بالكارتل على الأراضي الأمريكية وحظر أي تعامل معه، إضافة إلى مكافآت مالية لاعتقال مادورو ومسؤولين مقربين منه.
صرح ماركو روبيو، وزير الخارجية الأمريكي، قائلاً: «مادورو ليس رئيس فنزويلا ونظامه ليس حكومة شرعية [...] مادورو هو قائد منظمة كارتل دي لوس سوليس النرْكو-إرهابية وهو مسؤول عن تهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة وأوروبا». أضاف روبيو أن إدارة مادورو تقف خلف تعقّد الفوضى في فنزويلا باستغلال مؤسسات الدولة لترسيخ اقتصاد الجريمة المنظمة وترويج المخدرات عالميًا.
الجزائر وجبهة البوليساريو تواصلان علاقتيهما الوثيقة مع فنزويلا، على الرغم من تصاعد التوتر مع واشنطن. هذا قد يؤثر على التوازنات الإقليميةوسياسات دولية مرتبطة بمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.
