يخطو المغرب خطوة جديدة في سعيه نحو الاستقلال في مجال الطاقة من خلال خطة استثمارية غير مسبوقة. خلال مقابلة مع بلومبرج، كشفت ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، عن تخصيص 12 مليار دولار للطاقات المتجددة، بالإضافة إلى 6 مليارات للبنية التحتية للغاز بحلول عام 2030.
وأكدت بنعلي قائلة: "ستصل قدرتنا في مجال الطاقات المتجددة إلى 52% بحلول عام 2026، أي قبل أربع سنوات من الموعد المقرر أصلاً". يستند هذا التقدم السريع إلى استراتيجية طاقية متماسكة بدأت في عام 2009، تتمحور حول تطوير الطاقات الخضراء وكفاءة الطاقة والتكامل الإقليمي.
يتضمن البرنامج إضافة 15 جيجاواط من القدرة المتجددة الإضافية بحلول عام 2030، بشكل رئيسي في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. ولدعم هذا التحول، تقوم المملكة بتحديث بنيتها التحتية للغاز وتطلق دعوة للمستثمرين الدوليين. وأشارت الوزيرة إلى أن "موقعنا الجغرافي الفريد يجعل المغرب البلد الأفريقي الوحيد المرتبط بشبكة الطاقة الأوروبية".
هذا الربط المميز يضع المغرب في قلب التبادلات الطاقية بين أوروبا وأفريقيا والمحيط الأطلسي. ووفقاً لبنعلي، ستمكن هذه الاستراتيجية الشاملة البلاد من أن تصبح واحدة من أكثر منتجي الطاقات المتجددة تنافسية في العالم، مع تعزيز دورها كممر استراتيجي للطاقة بين القارات.