البُحيرةُ في الفضاء

أضيف بتاريخ 04/28/2025
الحديقة الرقمية

تصحو مع الفجرِ، دوماً، لا صلاةَ، ولا ناقوسَ يدعو ولا احتكّتْ بك اِمرأة تحت المُلاءةِ...
قبل الطيرِ أنتَ. كجَدِّكَ الأعلى امرئ القيسِ. البُحيرةُ بَغتةً قامتْ. وآلافٌ مُؤَلَّفةٌ مِنْ الطيرِ استفاقَتْ. ثَمَّ أجنحةٌ وأصواتٌ وفجرٌ أحمرُ الأوراقِ. ترتفعُ البُحيرةُ في الفضاءِ. أغابةٌ للريشِ تَنْبتُ؟ أَمْ نَثيرُ بنفسجٍ في الكونِ؟
كان النوءُ طول الليلِ يهدرُ. والنوافذُ تختفي في الماءِ.
أنتَ،مُبكِّراً، أدخلتَ رأسَكَ تحتَ مُلتحَفٍ ونِمْتَ...
أغفلةً كانتْ؟ أَمْ الساعاتُ قد قهرَتْكَ حتّى ألجاتْكَ إلى سلامِ الغَيبةِ؟
افتَحْ، هكذا، عينيكَ واسعتَينِ...
وانظُرْ:
أيّ مُعجزةٍ يجيءُ بها هذا الجناح!

سعدي يوسف