في ساعات الصباح التي سبقت عملية "الأسد الصاعد"، توجه رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو إلى حائط المبكى في القدس للصلاة. ووفقاً للتقاليد اليهودية، يكتب المصلون ملاحظات صغيرة يضعونها داخل ثقوب الحائط. وفي صباح ذلك اليوم، كشف نتنياهو عن محتوى رسالته التي حملت اقتباساً من الكتاب المقدس يعكس اسم العملية العسكرية: "ها هو الشعب يقوم كأسد قوي".
الأسد ليس مجرد رمز في الثقافة اليهودية، بل يحظى أيضاً بأهمية خاصة لدى الشعب الإيراني. فقد كان الأسد يظهر على علم إيران قبل أن يحول الملالي البلاد إلى ديكتاتورية إسلامية متطرفة عام 1979. وحتى اليوم، يستخدم المعارضون الإيرانيون هذا العلم في مظاهراتهم ضد النظام الإسلامي الحاكم.
في خطابه الذي وجهه صباح الجمعة، أكد نتنياهو أن الضربة ليست موجهة ضد الشعب الإيراني بل ضد مضطهديه، معرباً عن أمله في أن يعود الإيرانيون والإسرائيليون إلى إحياء علاقات السلام والصداقة بين شعوبهم. وقد اختار نتنياهو هذه الرسالة الرمزية ليوجه رسالة مباشرة إلى المعارضة الإيرانية، في محاولة لتعزيز التواصل مع قطاعات واسعة من المجتمع الإيراني الذي يعارض النظام الحاكم.