كشف تقرير حديث من McKinsey أن الذكاء الاصطناعي التوليدي يمكن أن يولد قيمة مضافة سنوية تصل إلى 103 مليار دولار في أفريقيا. يكشف هذا التحليل، المستند إلى ردود أكثر من 400 مدير تنفيذي أفريقي، عن قارة مستعدة لاحتضان الثورة التكنولوجية.
يؤكد فريق البحث في McKinsey أن "الذكاء الاصطناعي التوليدي يمثل فرصة غير مسبوقة لتحويل قطاعات كاملة من الاقتصاد الأفريقي بشكل جذري". هذا التحول قد بدأ بالفعل: 40% من المنظمات الأفريقية تختبر أو تنشر حلول الذكاء الاصطناعي التوليدي. في كينيا، تُحدث أنظمة التعلم الشخصي ثورة في الوصول إلى التعليم. في جنوب أفريقيا، تُبسط الأتمتة الإدارة المالية للشركات الصغيرة والمتوسطة. وفي نيجيريا، تُحسن روبوتات المحادثة خدمة العملاء في قطاع الاتصالات.
الآفاق واعدة بشكل خاص في تجارة التجزئة، مع إمكانات تصل إلى 10.4 مليار دولار سنوياً، وفقاً لـ IT Web Africa. يليه قطاع الاتصالات بقيمة 9.6 مليار دولار. وتكمل السلع الاستهلاكية والصناعات الاستخراجية والطاقة والبنوك قائمة القطاعات الأكثر واعدة.
ومع ذلك، لا تزال هناك عقبات. تشير وكالة Ecofin إلى أن "البنية التحتية الرقمية غير الكافية ونقص المواهب المتخصصة لا تزال تعيق التبني الواسع للذكاء الاصطناعي التوليدي". لتحقيق هذه الإمكانات، يجب على القارة الاستثمار بكثافة في التدريب، وتعزيز البنية التحتية السحابية، وتطوير إطار تنظيمي مناسب. يؤكد الاتحاد الأفريقي في استراتيجيته القارية على أهمية اتباع نهج منسق لتعظيم فوائد هذه التكنولوجيا.
سيحدد نجاح هذا التحول الرقمي قدرة أفريقيا على فرض نفسها كلاعب رئيسي في اقتصاد الذكاء الاصطناعي العالمي. ستكون السنوات القادمة حاسمة لتحقيق هذه الفرص وجعل الذكاء الاصطناعي التوليدي محركاً حقيقياً للتنمية الشاملة في القارة.